اللعن دليله وخطورته ...-اقتراحاتكم في مواضيع-
إن الحمد
لله نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات
أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله الله
وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله
وأصحابه، ومن اقتفى أثره إلى يوم الدين.
{يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ
إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} ،
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ
اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا
زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ
الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ
رَقِيباً} ،
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ
أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} .
أما
بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر
الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أما بعد فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي واخواتي يأتي هذا الموضوع في إطار 'تعليقاتكم في مواضيع'
حيث اقترح أخ موضوع اللعن وهاقد جمعت لكم ما وجت من كلام العلماء
في اللعن الذي وجدت فيه الشيء الكثير الخطير
أولا : الحديث
'لعن المؤمن كقتله'
الراوي:- المحدث:ابن حزم المصدر:أصول الأحكام الجزء أو الصفحة:2/504 حكم المحدث:صحيح
----------------------------------------------------------------------------------------------
ثانيا : سؤال طرح على الشيخ ابن باز اقرأ جوابه بتمعن
تساهل الكثير من الناس باللعان والشتائم هل لكم توجيه بذلك؟
لا يجوز اللعن والشتم، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لعن المؤمن كقتله)، ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ليس المؤمن باللعان ولا الطعان ولا الفاحش ولا البذيء)، ويقول- صلى الله عليه وسلم -: (إن اللعانين لا يكونوا شهداء ولا شفعاء يوم القيامة). ويقول - صلى الله عليه وسلم -: (المستبان ما قالا فعلى البادئ ما لم يعتد المظلوم) فالواجب على المؤمن حفظ لسانه، والحذر من شر لسانه، ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (سباب المسلم فسوق) سباب يعني مسابته، فسوق يعني معصية وخروج عن الطاعة فالواجب الحذر من السب والشتم واللعن والكلام السيء، والواجب أن يعود المؤمن نفسه، أن يعود لسانه الكلام الطيب، ويعود نفسه الحلم والصبر، ونسأل الله للجميع الهداية.
المصدر : موقع الشيخ ابن باز رحمه الله
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
وسئلت اللجنة الدائمة للإفتاء عن لعن الشيطان
الفتوى رقم ( 19753 )
س: لعنت الشيطان في إحدى المرات، وعندما سمعني أحد الإخوة أنكر علي ذلك، وقال إنه سمع أن هناك نهيًا عن لعن الشيطان ؛ لأنه إذا لعن تعاظم، فهل ما قال هذا الأخ صحيحًا؟ أفتونا جزاكم الله خيرًا.
ج : المشروع للإنسان إذا سول له الشيطان فعل المعاصي، وزينها له ووسوس له، أو خـاف أن يصيبه ضرر من كيده وكيد أوليائه- أن يستعيذ بالله ويستجير به وحده؛ لكف شره وأذاه عنه، ويسمي بالله، ويكثر من ذكره ليصرفه الله عنه ويرد كيده، ويتصاغر في نفسـه، ويـدل لـذلك قـول الله تعـالى:
وَإِمَّا يَنْـزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَـزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
وقولـه تعـالى:
وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (977)وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ
، ولما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
كـان يقول إذا قام إلى الصلاة: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه
ولمـا أخرجـه الإمام أحمد في (مسنده) ج 5 ص 59 عن أبي تميمة الهجيمي ، عمن كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم قـال:
كنت رديفه على حمار، فعثر الحمار، فقلت: تعس الشيطان، فقـال لـي النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقل: تعس الشيطان؛ فإنك إذا قلت: تعس







-----------------------------------------------------------------------------------------------------
ثالثا : أخطر وربما أهم جزء (لجهل الناس به )
سؤال قد يتبادر إلى ذهن أي إنسان
ويغفل عنه الكثير للأسف الشديد
هناك أحاديث تدل على لعن مثلا الكاسيات العاريات أو المُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ وَالمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ
فهل يصح لنا أن نلعنهم بدورنا
يأتيك الجواب فتمهل في القراءة
هذا، وحريٌّ بالتنبيه أنَّ اللعن المطلق لا يستلزم لَعْنَ المعيَّن، أي: أنَّ لَعْنَ جنسِ السارق أو الخمَّار لا يقتضي جوازَ لعنِ خصوص السارق أو الخمَّار أو ما إلى ذلك مِنَ العُصاة؛ لأنَّ المعلوم أنَّ الحكم الذي يترتَّب على العموم مِنْ حيث عمومُه لا يترتَّب على الخاصِّ مِنْ حيث خصوصُه، ويدلُّ عليه أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «لَعَنَ اللهُ الخَمْرَ، وَلَعَنَ شَارِبَهَا وَسَاقِيَهَا، وَعَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا، وَبَائِعَهَا وَمُبْتَاعَهَا، وَحَامِلَهَا وَالمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ، وَآكِلَ ثَمَنِهَا»(١٨) مع أنه صلَّى الله عليه وسلَّم نهى عن لَعْنِ رجلٍ كان في عهد النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم اسمُه عبدُ الله، وكان يُضْحِك رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وكان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم قد جَلَدَه في الشراب، فَأُتِيَ به يومًا فأَمَر به فجُلِد، فقال رجلٌ مِنَ القوم: «اللَّهُمَّ الْعَنْهُ، مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ!»، فقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «لَا تَلْعَنُوهُ، فَوَاللهِ ـ مَا عَلِمْتُ ـ إِنَّهُ يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ»(١٩)؛ فدلَّ ذلك على أنَّ اللعن المطلق لا يقتضي لَعْنَ المعيَّن...
المصدر : جزء من فتوى الشيخ فركوس حفظه الله
الفتوى كاملةالخلاصة : اللعن خطير جدا فحتى لعن الشيطان لا يأتيك بخير
وقرأت حديث (أن تبحثوا عنه) عن لعن أحدهم لدابته فأمره رسول الله صلى الله عليه
وسلم
أن يتركها ولا تصاحبهم.
اخوتي آمل أن أكون نفعتكم بمعلومة تجدون أثرها في دينكم وخلقكم
وشكرا لكل من اقرح موضوعا يبتغي به الأجر والثواب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معا نرتقي وفي الجنة نلتقي إن شاء الله رب العالمين
رابط كن سببا في موضوع
ليست هناك تعليقات