لماذا عناية السلفيين بالعقيدة ؟ أليس الأمر مريبا !
من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله الله
وحده لا شريك له، وأشهد أن
محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله
وأصحابه، ومن اقتفى أثره إلى يوم الدين.
{يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ
إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ
اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا
زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ
الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ
رَقِيباً} ،
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ
أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ
فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} .
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي
هدي محمد صلى الله عليه
وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في
النار.
وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في
النار.
ثم أما بعد :
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لابد أن يأتي لاي انسان يٌعنى و يشاهد أمامه السلفيين عنايتهم
بامور العقيدة والعمل على ظبطها
بالأدلة الصحيحة و الدعوة إليها كلما سنحت الفرصة
لكن لماذا كل هذا التفريط منهم ؟ أوليس كل المسلمين عبادا لرب
واحد لا إله إلا هو سبحانه وتعالى ؟؟
أوليس كل المسلمين متفقين على أركان الإيمان و أولى بذلك على
تعريف الإيمان نفسه ؟
يأتيكم جواب صاعق عن كل هذه الأسئلة التي تبدو بديهية :
فمن المسلمين من الفرق ما تعدد ضلالهم و لم تجد لهم دليلا
صحيحا
و منهم من خالط الخرافات حتى أصبحت عندهم بديهيات
والعديد العديد من الفرق التي ضلت وأضلت الجهال من
المسلمين
فليس هذا هو مكان بسطها ولا زمانه
و كل هذا مصداقا لحديث نبينا صلى الله عليه وسلم :''((ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة)) قيل: ومن هي يا رسول الله؟ قال: ((الجماعة)). وفي رواية أخرى: ((ما أنا عليه وأصحابي))''
يبدأ الآن في الظهور سبب عناية السلفيين بتدريس و تعلم العقيدة
الصحيحة الصافية
التي كان عليها نبينا صلى الله عليه وسلم وأصحابه ومن تبعهم
بإحسان إلى يوم الدين
تعريف العقيدة :
هي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره، وتُسمَّى هذه أركانُ الإيمان.
والشريعة تنقسم إلى قسمين: اعتقاديات وعمليات:
فالاعتقاديات: هي التي لا تتعلق بكيفية العمل، مثل اعتقاد ربوبية الله ووجوب عبادته، واعتقاد بقية أركان الإيمان المذكورة، وتُسمَّى أصلية.
والعمليات: هي ما يتعلق بكيفية العمل مثل الصلاة والزكاة والصوم وسائر الأحكام العملية، وتسمى فرعية؛ لأنها تبنى على تلك صحة وفسادًا [شرح العقيدة السفارينية (1/4). وقوله: (على تلك) أي: على الاعتقاديات].
فالعقيدةُ الصحيحةُ هي الأساسُ الذي يقوم عليه الدين وتَصحُّ معه الأعمال، كما قال تعالى: {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف/110]
المصدر : تعريف العقيدة" لفضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان
و إن كان التعريف السابق يظهر لك منطقيا عاديا فتهانينا
لكن إعلم أيضا أن معظم المسلمين يقولون بهذا لكن يطبقون ما يضاده أحيانا
كالفرقة المسماة بالقدرية فهم لا يؤمنون بالقضاء و القدر
نعم نعم هناك من المسلمين من ينفي الإيمان بالقدر خيره وشره عن أركان الإيمان
والأدهى و الأمر أن الأدلة واضحة بينة -لكن الله المستعان -
يبقى هذا مثالا واحدا عن عشرات الفرق التي تفرقت عليها الأمة الإسلامية
خاتمة :
و كأني أرى وجوه من يقرآون هذا الموضوع الآن ..وعلامات الإكتشاف تظهر على أعينهم
أظنك الآن عرفت وتيقنت من سبب اهتمام السلفيين بالعقيدة الصحيحة
فإذا كانت الصلاة عمود الدين فالعقيدة هي الأساس الذي بنيت عليه ذلك العمود و يقية الدين
فإذا كان أساسك محرفا عن الصراط المستقيم فتخيل ما يحدث ببقية البناء .
وسنأتي في مواضيع قادمة إن شاء الله على ذكر تلك الفرق و أهم أخطائها
و الرد عليها بما يصح من الأدلة الشرعية و كلام العلماء .
من هنا نبدأ و في الجنة نلتقي إن شاء الله رب العالمين
ليست هناك تعليقات