أخر المواضيع

اللحية ... -كلٌ أم جزء-؟





إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه، ومن اقتفى أثره إلى يوم الدين.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} ،
 {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} ،
 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ 
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} .


أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، 

وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.


أما بعد فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

اللحية والتقصير كثيرا ما تكلم فيهما الناس بغير علم 

بل و أقدموا على وصف مطبق هاتين السنتين بالتشدد والغلو

لكن وكما عهدتم مواضيع 'أنا المسلم'

فسيكون هذا الموضوع على غرار غيره مرفقا أدلة من الكتاب و السنة 

عن حكم إعفاء اللحية ؟


فاعْلَمْ أنَّ أصل إعفاءِ اللحيةِ واجبٌ، وهو قولُ جماهيرِ العُلَماءِ مِنْ أصحاب المَذاهِبِ بما فيهم المَذاهِبُ الأربعةُ وغيرُهم، بل نَقَلَ ابنُ حزمٍ ـ رحمه الله ـ الإجماعَ على ذلك(١)، ومُسْتَنَدُ الإجماعِ: قولُه صلَّى الله عليه وسلَّم: «جُزُّوا الشَّوَارِبَ وَأَرْخُوا اللِّحَى؛ خَالِفُوا المَجُوسَ»(٢)، وقولُه صلَّى الله عليه وسلَّم: «خَالِفُوا المُشْرِكِينَ: وَفِّرُوا اللِّحَى، وَأَحْفُوا الشَّوَارِبَ»(٣)، وفي روايةٍ: «انْهَكُوا الشَّوَارِبَ وَأَعْفُوا اللِّحَى»(٤)؛ فهذه بعضُ الأدلَّةِ على وجوبِ إعفائها وتحريمِ حَلْقِها؛ لأنَّ حَلْقَ اللحيةِ مُخالِفٌ لأمرِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وقد جاء خطابُ اللهِ مُحذِّرًا مِنْ مُخالَفةِ الرسولِ صلَّى الله عليه وسلَّم في قوله تعالى: ﴿فَلۡيَحۡذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنۡ أَمۡرِهِۦٓ أَن تُصِيبَهُمۡ فِتۡنَةٌ أَوۡ يُصِيبَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ ٦٣﴾ [النور]، ولأنَّ حَلْقَها تغييرٌ لخَلْقِ الله، وقد قال تعالى ـ حكايةً عن إبليس ـ: ﴿وَلَأٓمُرَنَّهُمۡ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلۡقَ ٱللَّهِ﴾ [النساء: ١١٩]؛ ولهذا كان حَلْقُها مُثْلةً، قال ابنُ تيمية ـ رحمه الله ـ: «فأمَّا حَلْقُها فمِثْلُ حَلْقِ المرأةِ رَأْسَها وأَشَدُّ؛ لأنه مِنَ المُثْلَةِ المنهيِّ عنها وهي محرَّمةٌ»(٥)، ولأنَّ في حَلْقِها تشبُّهًا بالنساء، وقد زَيَّنَ اللهُ الرجالَ باللِّحَى وميَّزَهم عليهنَّ بها، وقد قال ابنُ عبَّاسٍ رضي الله عنهما: «لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ، وَالمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ»(٦)، ولأنَّ حَلْقَها تبديلٌ للفطرة التي فُطِرَ الناسُ عليها، كما أنَّ في حَلْقِها تشبُّهًا بالكُفَّارِ الذين أَمَرَنا الشرعُ بمُخالَفتِهم في مِثْلِ قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «خَالِفُوا المُشْرِكِينَ»(٧)، و«خَالِفُوا المَجُوسَ»(٨)؛ لذلك كان حالِقُها آثمًا؛ لتَرْكِه لوجوبِ الإعفاء على ما نصَّتْ عليه الأدلَّةُ السابقة. ولا يُساوِرُنا أَدْنى شكٍّ أنَّ توفير اللحيةِ مِنْ سُنَنِ الفطرةِ الواجبةِ بمُواظَبةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم على فِعْلِها وعدَمِ النقلِ عن أحَدٍ مِنْ أصحابِه أنَّه حَلَقَها، بل أَمَرَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بتوفيرها حتَّى أَضْحَتْ سِمَةً ظاهرةً مِنْ سِمَاتِ أهلِ الإسلام تُميِّزُهم عن أهلِ الشرك والضلال.
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.
المصدر : موقع الشيخ أبي عبد المعز حفظه الله

 الآن وقد اتضح أمر إعفاء اللحية 
يقول بعض المتعصبين لأحد المذاهب أن مذهبهم لا يوجب على الرجل
إعفائه للحيته فنقول لهؤلاء كلاما يكون على صدورهم بردا وسلاما

أتاك في مضى حكمها و هو بالدليل فليس الأمر أن الشيخ قد قالها لشيء في نفسه 
وعلى سبيل الجدل نقول ذلك أليس الكلام مدعما بأدلة من الكات و السنة 
أم أن الأمر عندكم عناد و وفقط
------------------------------------------------------------------------------
ننتقل إلى نقطة أخرى 
شبهات حول وجوب اطلاق اللحية:

أ- من يقول بأن اللحية سنة وليست فرضا و ان اطلاقها مستحب و يثاب عليه و حلقها لا يكتب عليه سيئات و دليله على ذلك ان الرسول قد قرنها في الحديث السابق عشرة من الفطرة بمستحبات مثل استعمال السواك فهو مستحب و ليس واجبا 
الرد: يستفاد الوجوب من أدلة اخرى مثل " احفوا الشوارب و أعفوا اللحى" أضف الى هذا ان ممكن لله عز و جل ان يقرن بين واجب و مستحب في امر واحد مثل قوله تعالى 
" كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ" (الأنعام 141
فهنا امرين اما الاول فهو كلوا من ثمره فهو ليس واجبا ان أكل من ثمره فاذا لم أأكل لا شئ علي و اما الثاني و أتوا حقه و المقصود هنا هو اخراج الزكاة و هو واجب و ليس مستحب 

ب- قول بعضهم ان هناك من يطلع الى المنبر من أئمة و هو غير ملتحي فأقول له من هو أسوتك اهذا ام النبي صلى الله عليه و سلم فكل يأخذ من قوله و يرد الا النبي صلى الله عليه و سلم فان أصابوا نأخذ الخير و ان خالفوا نرد عليهم المخالفة 
------------------------------------------------------------------------------
أخيرا يأتيك الجديث -عن كل أم جزء-
فاللحية مما سبق أمر جاءت به الشريعة الإسلامية 
وليس الأمر أنه مستحب فلا يفعله إلا الزهاد والعلماء و المتدينين-كما يسمَّون-
فالأمر أتى بصيغة وجوب 
وتلك نار و تلك جنة فلك الأختيار و الله الموفق

من هنا نبدأ وفي الجنة نلتقي إن شاء الله رب العالمين



هناك تعليقان (2) :