أخر المواضيع

ما هوحكم من سب الدين أو الله ؟ -خطير-



إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه، ومن اقتفى أثره إلى يوم الدين.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} ،
 {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} ،
 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} .
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، 

وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.


أما بعد فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

موضوع اليوم مهم جدا ولأهميته أسباب

أهمها تفشي الامر بين الناس وهو ما يجوب التحذير منه 

كما قرأتم في العنوان هو عن 'حكم سب الله أو الدين'

ولكي لا أطيل على اخوتي وأخواتي إليكم كلام أهل العلم 






سئل الشيخ ابن باز عن حكم سب الله أو الدين فكان جوابه رحمه الله

سب الدين من أعظم الكبائر ومن أعظم المنكرات وهكذا سب الرب عز وجل، وهذان الأمران من أعظم نواقض الإسلام، ومن أسباب الردة عن الإسلام، فإذا كان من سب الرب سبحانه أو سب الدين ينتسب للإسلام فإنه يكون مرتدا بذلك عن الإسلام ويكون كافرا يستتاب فإن تاب وإلا قتل من جهة ولي أمر البلد بواسطة المحكمة الشرعية، وقال بعض أهل العلم: إنه لا يستتاب بل يقتل؛ لأن جريمته عظيمة، ولكن الأرجح أنه يستتاب لعل الله يمن عليه بالهداية فيلزم الحق، ولكن ينبغي أن يعزر بالجلد والسجن حتى لا يعود لمثل هذه الجريمة العظيمة، وهكذا لو سب القرآن أو سب الرسول صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأنبياء فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل، فإن سب الدين أو سب الرسول صلى الله عليه وسلم أو سب الرب عز وجل من نواقض الإسلام، وهكذا الاستهزاء بالله أو برسوله أو بالجنة أو بالنار أو بأوامر الله كالصلاة والزكاة، فالاستهزاء بشيء من هذه الأمور من نواقض الإسلام، قال الله سبحانه: ''قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ''[]. نسأل الله العافية.

الأمر عظيم إخواتي كما قرأتم 
لذلك كان هذا الموضوع خطيرا جدا 
لكن يبقى أمر 
فباب التوبة مفتوح وفي هذا أنقل لكم جزءا من فتوى الشيخ أبي عبد المعز فركوس -حفظه الله-
هذا، والمُخلِّصُ الوحيد الذي يمحو اللهُ تعالى به الكفرَ بعد ثُبوته هو توبةُ المذنِب؛ وذلك برجوع العبد إلى الله تعالى، ومفارَقتِه لسبيلِ المغضوب عليهم والضالِّين، واللهُ تعالى يقبل توبةَ العبدِ مِنْ جميع الذنوب: الشركِ فما دونه؛ لقوله تعالى: ﴿قُلۡ يَٰعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ أَسۡرَفُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ لَا تَقۡنَطُواْ مِن رَّحۡمَةِ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًاۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ ٥٣﴾ [الزُّمَر]، وقولِه تعالى: ﴿أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى ٱللَّهِ وَيَسۡتَغۡفِرُونَهُۥۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ٧٤﴾ [المائدة]، وقولِه تعالى: ﴿قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِن يَنتَهُواْ يُغۡفَرۡ لَهُم مَّا قَدۡ سَلَفَ﴾ [الأنفال: ٣٨]، ومِنْ شَرْطِ التوبة: أَنْ يُخْلِصَها لله تعالى، ويتحسَّرَ على فعله، ويندمَ على ما اقترفه، وأَنْ يُقْلِعَ عنه ولا يُصِرَّ عليه، ويعزمَ أَنْ لا يعودَ إليه في المستقبل، وأَنْ تكونَ توبتُه في زمنٍ تنفع فيه التوبةُ(٧).

(٧) يَفوتُ وقتُ قَبولِ التوبة فلا تنفع التوبةُ فيها في ثلاثِ حالاتٍ:
الأولى: إذا بلغَتِ الروحُ الحلقومَ وحَضَرَ الأجلُ؛ لقوله تعالى: ﴿وَلَيۡسَتِ ٱلتَّوۡبَةُ لِلَّذِينَ يَعۡمَلُونَ ٱلسَّيِّ‍َٔاتِ حَتَّىٰٓ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ ٱلۡمَوۡتُ قَالَ إِنِّي تُبۡتُ ٱلۡـَٰٔنَ وَلَا ٱلَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمۡ كُفَّارٌ﴾ [النساء: ١٨]، وقولِه صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِنَّ اللهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ العَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ»[أخرجه الترمذيُّ ـ واللفظ له ـ في «الدَّعَوات»(٣٥٣٧)، وابنُ ماجه في «الزهد»بابُ ذِكْرِ التوبة (٤٢٥٣)، وابنُ حِبَّان (٦٢٨)، والحاكم (٧٦٥٩)، وأحمد (٦١٦٠)، مِنْ حديثِ ابن عمر رضي الله عنهما. وصحَّحه أحمد شاكر في تحقيقه ﻟ: «مسند أحمد» (٩/ ١٨)، وحسَّنه الألبانيُّ في «صحيح الجامع» (١٩٠٣)].
الثانية: إذا نَزَلَ العذابُ، قال تعالى: ﴿فَلَمَّا رَأَوۡاْ بَأۡسَنَا قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَحۡدَهُۥ وَكَفَرۡنَا بِمَا كُنَّا بِهِۦ مُشۡرِكِينَ ٨٤فَلَمۡ يَكُ يَنفَعُهُمۡ إِيمَٰنُهُمۡ لَمَّا رَأَوۡاْ بَأۡسَنَاۖ سُنَّتَ ٱللَّهِ ٱلَّتِي قَدۡ خَلَتۡ فِي عِبَادِهِۦۖ﴾[غافر: ٨٤ ـ ٨٥].
الثالثة: إذا طلَعَتِ الشمسُ مِنْ مغربها فلا تُقْبَلُ فيها التوبةُ؛ لقوله تعالى: ﴿يَوۡمَ يَأۡتِي بَعۡضُ ءَايَٰتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفۡسًا إِيمَٰنُهَا لَمۡ تَكُنۡ ءَامَنَتۡ مِن قَبۡلُ أَوۡ كَسَبَتۡ فِيٓ إِيمَٰنِهَا خَيۡرٗا﴾[الأنعام: ١٥٨]، وفي الحديث: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِذَا طَلَعَتْ وَرَآهَا النَّاسُ آمَنُوا أَجْمَعُونَ، وَذَلِكَ حِينَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا»، ثُمَّ قَرَأَ الآيَةَ[مُتَّفَقٌ عليه: أخرجه البخاريُّ ـ واللفظ له ـ في «التفسير» باب: ﴿لَا يَنفَعُ نَفۡسًا إِيمَٰنُهَا﴾[الأنعام: ١٥٨] (٤٦٣٦)، ومسلمٌ في «الإيمان» (١٥٧)، مِنْ حديثِ أبي هريرة رضي الله عنه].
المصدر: موقع الشيخ أبي عبد المعز فركوس -حفظه الله- الرسمي



هذا وقد نقلت لكم اخوتي اخواتي ما يتيسر لكم قراءته باذن الله تعالى

عسى أن تستفيدوا وتبلغوا الجاهل من النَّاس عسى أن يهدي الله
بسببكم إنسانا 

معا نرتقي وفي الجنة نلتقي إن شاء الله رب العالمين



ليست هناك تعليقات