أخر المواضيع

وحدك... فمَالك و الناسْ؟!





إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه، ومن اقتفى أثره إلى يوم الدين.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} ،
 {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} ،
 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} .

أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

أما بعد فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

اخوتي أخواتي موضوع اليوم يعالج قضية 'الاغترار بالكثرة'

فالناظر إلى حال الامة يرى عجبا 

من التخلف عن الاوامر الشرعية و الوصايا النبوية 

لكن هذا هو الواقع فلا مهرب منه 
لكن عقل الانسان لابد وأن يطرح سؤالا مفاده :

الناس كلهم يفعلون هذا، فكيف لا أفعل شيئاً يفعله الناس؟!
او الناس تفعل أشياء أكبر و ما أفعل هين لا يُقارن !!

قال عز وجل : (وَإِنْ تُطَع أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) [ الأنعام : 116]

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا. فطوبى للغرباء)
[ أخرجه مسلم برقم : 145 وغيره]


وعن الفضيل بن عياض: ' اتبع طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين واياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين'.

فهل بعد هذا من عبرة في الكثرة 
اخوتي أخواتي لا يخفى عليكم أن العبرة بالدليل و الاتباع للرسول عليه الصلاة والسلام 

فالناس حال بعضهم يقول :{ إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ } [الزخرف:23]


ولك ما قدمت في هذه الحياة 

ونختم بالتذكير التالي :

ستموت وحدك و ستُتدفن وحدك وتُسأل في القبر وحدك
 و ستُبعث وحدك وتُنشر وحدك
وتُعرض على ربك وحدك وتَمرُ على الصراط وحدك -وإن كتب الله لك- ستدخلُ الجنة َ وحدك 
أو تُعذب في النار وحدك لن يُعذب عنك أحد 
فمَالك و الناسْ

 من هنا نبدأ وفي الجنة نلتقي إن شاء الله رب العالمين




ليست هناك تعليقات