الجلباب والنقاب ...كلٌ أم جزءْ ؟
إن الحمد
لله نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات
أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله الله
وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله
وأصحابه، ومن اقتفى أثره إلى يوم الدين.
{يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ
إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} ،
{يَا
أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ
وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً
وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ
عَلَيْكُمْ رَقِيباً} ،
{يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ
لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} .
أما
بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم،
وشر
الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أما بعد فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع اليوم مهم جدًا ولا يبعد أن يكون من أهم المواضيع التي يجب
أن تبلغ للامة اليوم لنسائها قبل رجالها
موضوع اليوم عن الجلباب .فما حكمه ؟
و ماهي شروطه ؟
أولا: حكم ستر المرأة المسلمة
وقال تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى} الآية، إلى قوله: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 30، 31]،
فأمر الله سبحانه الرجال والنساء بالغض من البصر وحفظ الفرج، كما أمرهم جميعًا بالتوبة، وأمر النساء خصوصًا بالاستتار، وألاَّ يبدين زينتهن إلا لبعولتهن ومن استثناه الله تعالي في الآية، فما ظهر من الزينة هو الثياب الظاهرة، فهذا لا جناح عليها في إبدائها إذا لم يكن في ذلك محذور آخر، فإن هذه لابد من إبدائها، وهذا قول ابن مسعود وغيره، وهو المشهور عن أحمد .
وقال ابن عباس: الوجه واليدين من الزينة الظاهرة، وهي الرواية الثانية عن أحمد، وهو قول طائفة من العلماء كالشافعي وغيره.
وأمر سبحانه النساء بإرخاء الجلابيب لئلا يعرفن ولا يؤذين، وهذا دليل على القول الأول،
وقد ذكر عبيدة السلماني [هو عبيدة بن عمرو السلماني المرادي الكوفي، الفقيه، أسلم في عام فتح مكة بأرض إلى من، ولا صحبة له، برع في الفقه وكان ثبتًا في الحديث، وهاجر إلى المدينة في زمان عمر وحضر كثيرًا من الوقائع، وكان يوازي شريحًا في القضاء توفي في سنة 72ه] وغيره:
أن نساء المؤمنين كن يدنين عليهن الجلابيب من فوق رؤوسهن حتي لا يظهر إلا عيونهن لأجل رؤية الطريق،
وثبت في الصحيح: أن المرأة المُحْرِمة تنهي عن الانتقاب والقفازين، وهذا مما يدل على أن النقاب والقفازين كانا معروفين في النساء اللاتي لم يحرمن،
وذلك يقتضي ستر وجوههن وأيديهن .
وقد نهي الله تعالي عما يوجب العلم بالزينة الخفية بالسمع أو غيره،
فأمر الله سبحانه الرجال والنساء بالغض من البصر وحفظ الفرج، كما أمرهم جميعًا بالتوبة، وأمر النساء خصوصًا بالاستتار، وألاَّ يبدين زينتهن إلا لبعولتهن ومن استثناه الله تعالي في الآية، فما ظهر من الزينة هو الثياب الظاهرة، فهذا لا جناح عليها في إبدائها إذا لم يكن في ذلك محذور آخر، فإن هذه لابد من إبدائها، وهذا قول ابن مسعود وغيره، وهو المشهور عن أحمد .
وقال ابن عباس: الوجه واليدين من الزينة الظاهرة، وهي الرواية الثانية عن أحمد، وهو قول طائفة من العلماء كالشافعي وغيره.
وأمر سبحانه النساء بإرخاء الجلابيب لئلا يعرفن ولا يؤذين، وهذا دليل على القول الأول،
وقد ذكر عبيدة السلماني [هو عبيدة بن عمرو السلماني المرادي الكوفي، الفقيه، أسلم في عام فتح مكة بأرض إلى من، ولا صحبة له، برع في الفقه وكان ثبتًا في الحديث، وهاجر إلى المدينة في زمان عمر وحضر كثيرًا من الوقائع، وكان يوازي شريحًا في القضاء توفي في سنة 72ه] وغيره:
أن نساء المؤمنين كن يدنين عليهن الجلابيب من فوق رؤوسهن حتي لا يظهر إلا عيونهن لأجل رؤية الطريق،
وثبت في الصحيح: أن المرأة المُحْرِمة تنهي عن الانتقاب والقفازين، وهذا مما يدل على أن النقاب والقفازين كانا معروفين في النساء اللاتي لم يحرمن،
وذلك يقتضي ستر وجوههن وأيديهن .
وقد نهي الله تعالي عما يوجب العلم بالزينة الخفية بالسمع أو غيره،
فقال: {وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ} [النور: 31]، وقال: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}
فلما نزل ذلك عمد نساء المؤمنين إلى خمرهن فشققنهن وأرخينها على أعناقهن
و [الجيب]: هو شق في طول القميص فإذا ضربت المرأة بالخمار على الجيب سترت عنقها،
وأمرت بعد ذلك أن ترخي من جلبابها، والإرخاء إنما يكون إذا خرجت من البيت،
فأما إذا كانت في البيت فلا تؤمر بذلك،
وقد ثبت في الصحيح: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل بصفية
قال أصحابه: إن أرخي عليها الحجاب فهي من أمهات المؤمنين،
وإن لم يضرب عليها الحجاب فهي مما ملكت يمينه،
فضرب عليه الحجاب، وإنما ضرب الحجاب على النساء لئلا تري وجوههن وأيديهن
والحجاب مختص بالحرائر دون الإماء،
كما كانت سنة المؤمنين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه
أن الحرة تحتجب والأمة تبرز، وكان عمر رضي الله عنه إذا رأى أمة مختمرة ضربها،
وقال أتتشبهين بالحرائر، أي لَكاعَ [اللكاع: المرأة اللئيمة]،
فيظهر من الأمة رأسها ويداها ووجهها
وإن كانت مستثنية من الحرائر لزوال المفسدة الموجودة في غيرها،
كما استثني التابعين غير أولي الإربة من الرجال في إظهار الزينة لهم،
لعدم الشهوة التي تتولد منها الفتنة،
وكذلك الأمة إذا كان يخاف بها الفتنة كان عليها أن ترخي من جلبابها وتحتجب،
ووجب غض البصر عنها ومنها
فلما نزل ذلك عمد نساء المؤمنين إلى خمرهن فشققنهن وأرخينها على أعناقهن
و [الجيب]: هو شق في طول القميص فإذا ضربت المرأة بالخمار على الجيب سترت عنقها،
وأمرت بعد ذلك أن ترخي من جلبابها، والإرخاء إنما يكون إذا خرجت من البيت،
فأما إذا كانت في البيت فلا تؤمر بذلك،
وقد ثبت في الصحيح: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل بصفية
قال أصحابه: إن أرخي عليها الحجاب فهي من أمهات المؤمنين،
وإن لم يضرب عليها الحجاب فهي مما ملكت يمينه،
فضرب عليه الحجاب، وإنما ضرب الحجاب على النساء لئلا تري وجوههن وأيديهن
والحجاب مختص بالحرائر دون الإماء،
كما كانت سنة المؤمنين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه
أن الحرة تحتجب والأمة تبرز، وكان عمر رضي الله عنه إذا رأى أمة مختمرة ضربها،
وقال أتتشبهين بالحرائر، أي لَكاعَ [اللكاع: المرأة اللئيمة]،
فيظهر من الأمة رأسها ويداها ووجهها
وقال تعالى: {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ}
[النور: 60]،
فرخص للعجوز التي لا تطمع في النكاح أن تضع ثيابها فلا تلقي عليها جلبابها ولا تحتجب،[النور: 60]،
وإن كانت مستثنية من الحرائر لزوال المفسدة الموجودة في غيرها،
كما استثني التابعين غير أولي الإربة من الرجال في إظهار الزينة لهم،
لعدم الشهوة التي تتولد منها الفتنة،
وكذلك الأمة إذا كان يخاف بها الفتنة كان عليها أن ترخي من جلبابها وتحتجب،
ووجب غض البصر عنها ومنها
المصدر : مجموع الفتاوى لابن تيمية
ثانيا : شروط اللباس الشرعي من الكتاب والسنة :
1- استيعاب جميع البدن (على خلاف بين العلماء في الوجه و الكفين ليس هذا موضعه )
2- ألا يكون زينة في نفسه :الدليل في سورة النور آية 31 " و قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن و يحفظن فروجهن و لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها و ليضربن بخمرهن على جيوبهن و لا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو ................"
الخمار : ثوب تغطي به المرأة رأسها ..
الجيب : موضع فتحة الثوب أعلى الصدر ( أي يغطي العنق و القلادة و الصدر) ..
فمن تلبس غطاء للرأس صغير لا يغطى الرقبة و الصدر أو تظهر الأذنين أو تلبس زينة فقد خالفت الآية ...
و من تلبس حذاء بكعب عالي و تضرب به و يحدث صوتا فقد خالفت الآية " .... و لا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن ....." النور 31 ..
و دليل آخر في سورة الأحزاب آية 59 " يأيها النبي قل لأزواجك و بناتك و نساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ..... " ..
الجلباب : القميص أو ثوب أوسع من الخمار دون الرداء تغطي به المرأة رأسها و صدرها أو الملاءة التي تشتمل بها المرأة من الرأس إلى القدم ( لسان العرب) ...
فمن تلبس البنطال أو العباءة الضيقة فقد خالفت الآية فهذا ليس جلباب ( الجلباب فضفاض لا يظهر تفاصيل الجسد لا وهى ماشية و لا و هى جالسة)
3- ألا يكون معطرا و لا مبخرا :قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " أيما امرأة استعطرت فخرجت على قوم ليجدوا من ريحها فهى زانية" صحيح سنن أبو داود ...
فسماها الرسول صلى الله عليه و سلم زانية ، فموضوع التعطر ليس هين بل أمره خطير ، حتى البخور لأن له رائحة ..
قال رسول الله " إذا خرجت إحداكن إلى المسجد فلا تقربن طيبا" رواه مسلم
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة" رواه مسلم
5،4- أن يكون فضفاضا لا يصف ، و سميكا لا يشف :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " صنفان من أهل النار لم أرهما ........... و نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها و إن ريحها لتوجد من مسيرة كذا و كذا " رواه مسلم
فالكاسية العارية التي تلبس ثياب تخفي جزء و تظهر جزء ، أو تلبس ثياب شفافة تظهر ما تحتها ، أو ضيقة تظهر تفاصيل الجسد ، والكعب العالى للحذاء يجعل المشية مائلة بالإضافة إلى الضرب بالقدم عند المشى و إحداث صوت يلفت النظر.
6- ألا يشبه لباس الرجل :قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " لعن الله الرجل يلبس لبسة المرأة و المرأة تلبس لبسة الرجل " صحيح الجامع _ الألباني
الحديث فيه لعن أي الأمر خطير .. فلننتبه ..
7- ألا يشبه لباس الكافرات :قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " من تشبه بقوم فهو منهم " صحيح الجامع _ الألباني ..
هل يرضى أحد أن يكون من الكافرين و العياذ بالله ، فلا نجري و راء الموضة التي يصنعها أعداء الدين ليوقعوا فيها المسلمين .. فلننتبه ..!!
8- ألا يكون لباس شهرة :قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوبا مثله ثم يلهب فيه النار " صحيح الجامع - الألباني
لباس الشهرة هو ما يقصد به الاشتهار بين الناس سواء كان الثوب نفيسا للتفاخر أو خسيسا اظهارا للزهد و الرياء ..
استعنت في كتابة هذا الموضوع بالله ثم كتاب جلباب المرأة المسلمة في الكتاب و السنة للشيخ الألباني رحمه الله لتوضيح الشروط بأدلتها .
المصدر : شبكة مشكاة الإسلامية
هذا ما وفقنا الله لجمعه و نقله لكم و لكم أن تبحثوا
ملاحظة : لا يهم إن شاركت هذا الموضوع مع أصدقائك من هنا مباشرة اذا كنت لا تريد ...لكن على الأقل انسخ و بلغ
قال صلى الله عليه وسلم 'بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً' صحيح البخاري
ليست هناك تعليقات